ريادة الأعمال والتسويق الالكتروني في الإمارات العربية المتحدة
ريادة الأعمال والتسويق الالكتروني في الإمارات العربية المتحدة

ريادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة أصبحت ثقافة عالمية لها تأثيرها القوي على جميع المؤشرات الاقتصادية لدول العالم.
وكعادتها في السبق، تسعى حكومة الإمارات العربية إلى دعم رواد الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير سوق العمل فيها.
في ريادة الأعمال :
لقد أصبح التسويق جزءاً لا يتجزأ من أحاديث الجميع، خصوصاً أولئك الذين يطمحون إلى تطوير أعمالهم على أرض الواقع.
ولكن يبقى سؤالهم المتكرر؛ ما هي قناة التسويق الأفضل لعمل ناشئ أو حتى لعمل ما زال حبراً على ورق؟
وبالنظر إلى عصرنا اليوم نجد أن التسويق الإلكتروني اكتسح الأسواق، وتحلى بمزايا عديدة، منها :
- أصبح الطريق الأمثل والأسرع لجذب العملاء المحتملين.
- وفّر سوقاً جديدة تتجاوز قيود الزمان والمكان.
- أمّن التواصل الدائم والمباشر مع العملاء مما خلق لديهم الثقة والألفة والشعور بالانتماء إلى علامة تجارية معينة.
- من أرخص سبل الإعلان والتسويق مقارنة بالطرق التقليدية، لاسيما فيما يتعلق بإنشاء الحملات التسويقية.
التسويق الإلكتروني عبر تطبيقات الهواتف الذكية :
تتنوع أدوات التسويق الإلكتروني بتنوع التكنولوجيا ووسائلها، ابتداءً من الحواسيب والمواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني ومحركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، وانتهاءً بتطبيقات الهواتف الذكية التي أصبحت في الوقت الراهن أكثر رواجاً لأسباب عدة، أهمها :
- تعد عاملاً أساسياً في جذب العملاء لسهولة الوصول إليها وتحميلها.
- تطبيقات المتاجر الإلكترونية وسيلة مشجعة لاستخدامها في مجال التسوق والتسويق.
- هي وسيلة فاعلة للتواصل بين صاحب العمل وزبائنه على مدار 24 ساعة دون إجازات.
تصميم تطبيق خاص بأي شركة أصبح ضرورة ملحة، فالكثير من الشركات لم تعد تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي.
حتى الصحف الإلكترونية ومواقع الأخبار وشركات الاتصال العالمية تعتمد الآن على تطبيقاتها لرفد أرباحها وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والعالمية
التطبيقات الذكية طريق الشركات الناشئة نحو العالمية :
نصادف اليوم الكثير من الشركات الناشئة التي شقّت طريقها نحو العالمية من خلال التسويق الإلكتروني عبر تطبيقاتها الذكية، مثل :
تيك توك : المنصة الرائدة في مقاطع الفيديو القصيرة في آسيا، والتي شهد تطبيقها للهواتف المحمولة أسرع نمو في العالم حتى أصبحت المنصة الاجتماعية الأكبر للموسيقى والفيديو على الصعيد العالمي.
كريم : الشركة المتخصصة بتقديم خدمات التوصيل من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية ، والتي تأُسست عام 2012 في دبي، وتدير مكاتب لها في 18 مدينة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ثم في عام 2019 أعلن رسمياً عن قيام شركة أوبر بالاستحواذ عليها مقابل 3.1 مليار دولار.
طماطم : المنصة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط بنشر الألعاب الناطقة باللغة العربية، والتي حصدت ملايين التنزيلات على الهواتف المحمولة، ومقرها في العاصمة الأردنية عمّان ولكنّ متابعوها ينتشرون في كافة أنحاء الوطن العربي.
أنشأت هذه الشركة عام 2013 وتلقت الدعم من 500 مؤسسة مساعدة للشركات الناشئة
وكذلك ساعدها مطورو التطبيقات المحليين، وحصدت في عام 2018 على 2.5 مليون دولار في استثمار لشركة ومضة.
كيف يمكن لرواد الأعمال الاستعداد للمستقبل غير المتوقع؟
لقد أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل 95% من شركات الإمارات العربية المتحدة، وأصبح ضرورياً لرواد الأعمال الناشئين الراغبين بالانخراط في سوق ريادة الأعمال دراسة تحديات ومستقبل ريادة الأعمال في الإمارات والمنطقة.
وذلك يتلخص في خصائص معينة يجب على رواد الأعمال تبنيها، مثل :
المرونة : لكي تكون رائد أعمال ناجحاً عليك أن تكون مرنًا بشكل دائم، وقادراً على تجاوز التقلبات والمنعطفات غير المتوقعة التي يتخذها عملك، وإيجاد طريقة للابتكار والتوصل إلى حلول غير متوقعة للمشاكل غير المتوقعة.
التفكير بعيد المدى : فالكثير من رواد الأعمال الناشئين يحلمون بتحقيق النجاح بين عشية وضحاها، لكن هذا الأمر قد يستغرق خمس إلى سبع سنوات ليبدأ بالتحقق.
لذلك إذا أردت أن تصبح رائد أعمال ناجحاً ، عليك أن تنظر بعيداً وتفكر على المدى الطويل، وتستثمر في المستقبل.
التعلم والتكيف : لكي تكون رائد أعمال قوياً وناجحاً، يجب أن تكون متواضعاً عندما يتعلق الأمر بالتعلم، ومرناً في التكيف مع الظروف المتغيرة دوماً لمواكبة أحدث التقنيات وأخبار الصناعة واتجاهات الأعمال.
وإن قابلية التكيف والمرونة يسيران جنباً إلى جنب مع التعلم، ولا يمكنك أن تمتلك أحدهما دون الآخر.
مواضيع ذات صلة :
الشركات الناشئة في الإمارات .. مستقبلٌ واعد يحتضن النجاح
الشركات الناشئة في الإمارات
مستقبلٌ واعد يحتضن النجاح

لن يحتاج نجاحك في الإمارات العربية المتحدة خرائط بعد الآن، فكل الطرق أصبحت تفضي إليه، لاسيما طريق ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
الإمارات العربية المتحدة تدعم الشركات الناشئة :
لقد استطاعت الإمارات العربية المتحدة أن تكون سباقة في الشرق الأوسط إلى تأمين المناخ المناسب لنمو الشركات الناشئة وإتاحة الفرصة لتطورها ووصولها إلى القمة، ولا خلاف اليوم على أنها كانت عاملاً أساسياً في نجاح العديد من الشركات الناشئة، وذلك لتمتعها بمجموعة من المميزات، أهمها:
- القيادة القوية.
- الموارد الوفيرة.
- عقلية تنظيم المشاريع.
- دعم الابتكار.
كما قدمت حكومة الإمارات العربية لأصحاب الأعمال والشركات الناشئة مجموعة من الخدمات، منها:
- تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين لوضع أفكارهم موضع التنفيذ.
- التشجيع على ممارسة الأعمال التجارية.
- تقديم التسهيلات الأساسية في البنية التحتية والخدمات اللوجستية للوصول إلى الأسواق الدولية والتكنولوجية والخدمات ذات المستوى العالمي.
كل ذلك أدى إلى ولادة نتائج مشرقة ومشاريع ناجحة تتنافس الشركات الدولية والعالمية للحصول عليها والوصول السريع إلى سوق إلكتروني كبير يكون نموذجاً للأعمالِ ناجحاً بالفعل.
الشركات الناشئة في الإمارات تكافح البطالة :
أوضح مؤسسو بعض الشركات الناشئة في الإمارات العربية أن دعم حكومة الإمارات خلق وعياً لدى الشباب العربي بالفرص المتنوعة التي تغني مستقبلهم وتوفر لهم الإمكانيات اللازمة لبناء عالم لا تحكمه البطالة أو تكرار قصص نجاح الشركات الناشئة التي حققتها باقي الأسواق الإقليمية.
وأكدوا على أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة في مكافحة البطالة المتفشية في المنطقة، وأهمية ريادة الأعمال في نشر التعليم والمعرفة والنهوض بالواقع العربي نحو الأفضل.
الاستثمار الجريء ومستقبل الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة :
لقد أصبحت الإمارات العربية المتحدة مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة، وذلك نتيجة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة، والتي تهدف إلى احتضان ريادة الأعمال ودعم الشباب العربي باعتبارهم دعائم أساسية لتحقيق التنوع الاقتصادي.
ووفقاً لتقرير الاستثمار الجريء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، تعد الإمارات العربية المتحدة من أول الدول استعداداً للتغيرات المستقبلية في قطاع الابتكار وريادة الأعمال.
“الشركات الناشئة الصغيرة تشكل 50% من الشركات المسجلة في دبي، وتولد نحو 47% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لدولة الإمارات”
كما أكد التقرير على أهمية المبادرات التحفيزية التي تبنتها دولة الإمارات العربية لدعم قطاع الشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث قامت بما يلي :
- تطوير آليات إصدار الرخص التجارية والتأشيرات.
- إدارة التدفقات النقدية.
- الاعتماد بشكل متزايد على مفهوم العمل عن بعد.
- مواكبة التغيرات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا والابتكار.
- تحديث التشريعات والأنظمة الخاصة في ظل التغيرات العالمية وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والعمل عن بعد وغيرها.
وكذلك تناول التقرير عدداً من المقترحات لتعزيز البيئة الابتكارية في دولة الإمارات والمنطقة بما في ذلك :
- دعم أصحاب العمل في خفض تكاليف إيجار المكاتب والمرافق، وتأجيل سداد المدفوعات والرسوم والضرائب المستحقة.
- خفض رسوم التراخيص التجارية وتسهيل تجديدها في حال انتهاء صلاحيتها.
- توفير القروض والمرونة في خيارات التمويل.
- العمل على خفض تكاليف المعيشة والسكن.
- تسهيل الحركة وتعزيز المناطق الحرة وإصدار ونقل التأشيرات.
وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط الذي عقد في العام الفائت، أعلنت حكومة الإمارات العربية منح تأشيرات لمدة خمس سنوات لأفضل 100 شركة عربية ناشئة تم اختيارها.
نماذج من أهم الشركات الناشئة في دبي :
لقد أصبحت دبي واحدة من أخصب الترب المناسبة لنمو المشاريع التقنية والشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وإذا كنت مواطناً من الشرق الأوسط، لابد أن تكون قد سمعت عن “كريم”، الشركة المتخصصة بتقديم خدمات التوصيل من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية، والتي استحوذت عليها شركة “أوبر” الأميركية عبر صفقة وصلت قيمتها إلى 11.4 مليار درهماً.
وكذلك متجر سوق.كوم الأكبر في التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي استحوذت عليه شركة أمازون بصفقة قدرت بحوالي 600 مليون درهماً.
هاتان اثنتان من أهم الشركات الإلكترونية والتجارية المعروفة عالمياً.
إلا أن الموضوع سيكون مثيراً للاهتمام أكثر عندما نخبرك أن هذه الشركات قد بدأها رواد أعمال متحمسين على نطاق صغير جداً، وساعدهم سهولة بدء عمل تجاري تقني في الإمارات العربية المتحدة إلى أن أصبحوا عمالقة في هذه الصناعة.
والآن حان دورك أنت !!
لقد تصدرت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى كأفضل بيئة حاضنة للشركات الناشئة عربياً وخليجياً، وجاءت في المرتبة الـ43 عالمياً حسب التصنيف العالمي لتصنيف الشركات الناشئة للعام 2021 الذي أصدرته شركة ستارت أب بلينك، والذي يضم 100 دولة و1000 مدينة.
وإذا كانت لديك فكرة لمشروع تجاري وتريدها أن تصبح حقيقة واقعة، فإن الإمارات العربية المتحدة هي الركيزة الأثبت لأحلامك الواعدة بمستقبل ناجح، وهي أفضل مكان لك لتبدأ منه انطلاقة شركتك الخاصة، بدءاً من الحصول على ترخيص تجاري لتسجيل شركتك إلى الحصول على رعاة لمشروعك، بالإضافة إلى وجود الكثير من الشركات التجارية والإلكترونية القادرة على مساعدتك في خطواتك الأولى والاستمرار معك بتذليل جميع العقبات التي قد تواجهك.